رياضة رئيس سابق للجنة التحكيم "يخرق الصمت الأخلاقي" في مواجهة الشبيبة والافريقي !
في سابقة أولى من نوعها خرج عبد الرزاق السديري مراقب مباراة الشبيبة القيروانية والنادي الافريقي عن السائد والمألوف حين تخلى عن التحفظ المطلوب والصمت الى حد تحرير تقريره ومدّه الى الادارة الوطنية للتحكيم بخصوص صفارة الحكم هيثم القصعي خلال لقاء الشبيبة القيروانية والنادي الافريقي.
السديري -وهو بالمناسبة رئيس سابق للادارة الوطنية للتحكيم- خرج عن المألوف خلال تصريحات صحفية لبعض الوسائل الاعلامية وتحديدا من الاذاعات الزميلة ليقول بصريح العبارة انه كان على القصعي عدم منح ضربة الجزاء للافريقي في القيروان خلال الوقت البديل من المواجهة،هنا وبصرف النظر عن شرعيتها من عدمها والتي سينظر أهل الاختصاص فيها لاحقا، فانه لا بد من التأكيد أن خرق السديري لهذا الصمت الذي ألفناه والمفروض انتهاجه من قبل مراقب اللقاء يطرح أكثر من تساؤل عن مغزى التصريح، وتداعياته على التقرير ثم الأهم مدى توجيهه للرأي العام.
سواء أخطأ الحكم أو أصاب فان هناك مناهج قانونية وقنوات أخرى يمكن اتباعها للتقييم والمعاقبة ان ثبت القصور..ولكن لا نظن أن مراقب اللقاء ذاته مخوّل للتقييم والتصريح الفوري بمثل تلك السرعة حتى قبل تحرير تقرير المباراة..فتلك أقصى مهامه ولا نخاله مخوّلا لصلاحيات أوسع حتى من المنحى الأخلاقي وعبر منظور المصداقية..وهو الذي كانت فترة رئاسته للادارة الوطنية للتحكيم مليئة بالتجاوزات ومؤشرة لضعف الشخصية..نسأل ونمضي عن الأسباب التي جعلت السديري فريد زمانه في الشجاعة ومتمردا على نواميس زملائه ممن راقبوا عديد المواجهات هذا الموسم وكانوا شهود عيان على أخطاء فظيعة ولكنهم دوّنوها في مكانها الطبيعي بلا نيران فتنة عبر تصريحات تحريضية...
طارق
